ازيح الستار رسميا عن الفيلم السينمائي الانيمينشني الايراني " الفهرس المقدس" بحضور عدد كبير من الفنانين و السينمائيين الايرانيين مساء الخميس (31 ديسمبر) في صالة كوروش السينمائية في طهران.
وخلال مراسم الافتتاح صرح مخرج الفيلم محمد امين همداني عن سير الانتاج وكشف عن فكرة الانيميشن التي طرحها لأول مرة المخرج الراحل فرج الله سلحشور.
و عرض خلال المراسم وثائقي يكشف كيفية انتاج الفيلم و المراحل التي مرّ بها .
بعد ذلك اعتلى كل من بهار اجمند و امير رضا دلاوري و شاهرخ استخري المنصة لازاحة الستار عن اول اعلان دعائي للفيلم. وعبرت الفنانة بهار ارجمند عن سعادتها البالغة بانتاج فيلم كرتوني ايراني بمواصفات عالمية وتمنت لو كان والدها الفنان الراحل انوشيروان ارجمند حيا ليرى الانجاز الذي حققه الشباب الايراني على صعيد الانيميشن.
الفنان امير رضا دلاوري اشاد بالانتاج الكرتوني الضخم و قال " بصراحة لم اتوقع مثل هذا الانتاج الضخم و الفاخر. لو لم يعرض باللغة الفارسية و لو لم احضر هذه المراسم لقلت أنه انتاج اجنبي عالي الجودة" .
اما الفنان شاهرخ استخري فقد عبّر عن دهشته بالعمل الرائع الذي قدمه الشباب الايراني خاصة انه حصل على جائزة من الولايات المتحدة الاميركية " التي تعد مهد الانتاج الكرتوني في العالم" على حد تعبيره.
الفنانة ومديرة الدوبلاج الشهيرة مريم شيرزاد و في تسجيل صوتي توجهت بالشكر الى كل الاصوات التي ساهمت في دبلجة الفيلم بالشكل المطلوب مؤكدة انبهار المدبلجين بالجودة العالية للفيلم و حثت الاسر الايرانية الى متابعة العمل الى جانب الصغار.
من جانب آخر تحدث الفنان الايراني القدير محمود باك نيت عن هذا الانجاز وقال ان الفيلم يظهر مدى قدرة الايرانيين في خلق الاعمال الانيميشنية الى جانب الافلام السينمائية ذات الجودة و القصة الآسرة.
و في الختام ، عرض الفيلم السينمائي الانيمشني "الفهرس المقدس" على الفنانين و السينمائيين الحاضرين في مقدمتهم محمود باک نیت، مهوش صبرکن، امیر حسین رستمي، کامران تفتي، شاهرخ استخري، بهار ارجمند، امیررضا دلاوري، علي صالحي، نكین صدق كویا، زهرا داوودنجاد،و مهرداد صدیقیان.
هذا و ستبدأ العروض العامة للفيلم في السابع عشر من ربيع الاول (6 ديسمبر) في الصالات السينمائية المحلية تزامنا مع أيام المولد النبوي الشريف.
ويسلط فيلم "الفهرس المقدس" الضوء على اول "محرقة" في تاريخ البشرية والهولوكوست الحقيقي التي حدثت في عام 500 ميلادي على يد ملك يهودي مجرم، ويؤكد الفيلم على ضرورة التمييز بين المؤمنين من كافة الاديان والمتاجرين بالدين ممن اساؤوا للأديان السماوية من خلال ممارساتهم غير الاخلاقية .
الفيلم مقتبس من قصة في القرآن الكريم تتحدث عن "أصحاب الأخدود" في اليمن حيث أن الملك اليهودي "ذو نواس" ملك اليمن، عَرَف بأن رجلاً من النصارى وصل إلى أرض نجران يدعو الناس إلى النصرانية فأحبه الناس وآمن به أهل نجران، فغضب الملك ذو نواس وسار إليهم بجنود من حِميَر، وأمر بشق أخدود كبير وأحضر الحطب والوقود وأشعل النار فيه، وصار يأتي بهم واحدا واحدا ليرجع عن الديانة النصرانية ويرضى باليهودية، فإن أطاع تركه وإن أبى أحرقه بتلك النار المحرقة. لم يترك ذو نواس أحداً لا شيخ ولا طفل ولا إمراة إلا وألقاهم في تلك النار المحرقة، وكان يستمتع ويتلذذ بمناظر المؤمنين وهم يحرقون.
هـ.ع/هـ.ع